وقف شامخاً كوالده الخالد في قلوب السوريين وقال : أيها السوريون الشرفاء.. أيها الشعب الحر الثائر.. ثلاث سنوات وأربعة أشهر.. عندما قال البعض نيابة عنكم “الشعب يريد” نعم الشعب أراد.. الشعب قرر.. الشعب نفذ. سنوات مضت منذ صرخ البعض للحرية فكنتم الأحرار في زمن التبعية.. وكنتم الأسياد في زمن الأجراء.. زايدوا عليكم بالديمقراطية فمارستموها بأرقى صورها.. ورفضتم أن يشارككم غريب إدارة الوطن.. فاخترتم دستوركم وبرلمانكم ورئيسكم.. فكان الخيار خياركم والديمقراطية من صنعكم. قالوا “إن الشعب السوري واحد”.. فوقفتم في وجه إعصار فتنتهم ولم تسمحوا لرياح التقسيم والفتنة أن تضرب قلوبكم وعقولكم.. وكنتم بحق شعبا واحدا بقلب واحد. صرخوا “بأنهم لن يركعوا إلا لله” فما ركعتم لسادتهم ولا استسلمتم ولا سلمتم.. بل صمدتم وتمسكتم بوطنكم وآمنتم بإله واحد أحد.. لا تشاركه دول عظمى ولا يغني عنه لا نفط ولا دولار.. وعندما قالوا الله أكبر.. كان الله أكبر منهم وممن وقف معهم.. لأن الله مع الحق.. والحق مع الشعب. سنوات مرت كان لهم القول وكان لكم الفعل.. غرقوا في الوهم.. فصنعتم الواقع.. أرادوها ثورة فكنتم أنتم الثوار الحقيقيين.. فهنيئا لكم ثورتكم وانتصاركم.. وهنيئا لسورية انتماءكم إليها.
ونحن كمواطنبن نقول لك سيدي الرئيس أمضي فنحن معك وسوا سوف نكمل إلى أن نطهر سورية من الارهاب