حكمت محكمة سعودية بألف جلدة والسجن عشر سنوات على رائف بدوي مؤسسس “الشبكة الليبرالية السعودية”، وهي مجموعة ناشطة في مجال حقوق الإنسان.
و تطالب المملكة السعودية خلال اجتماعات مجلس الأمن والجمعية العامة إلى اتخاذ خطوات ضد سوريا بحجة ” تطبيق الديمقراطية ” ، حيث لا تخلو جلسة لمجلس الأمن من مشادات بين المندوب السوري بشار الجعفري والمندوب السعودي.
و تأتي العقوبة التي نالها الناشط السعودي بسبب قيام الشبكة التي أسسها بتوجيه انتقادات لأعضاء الشرطة الدينية السعودية التي تحمل اسم “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية ، اتهمت رئيسة الشبكة الحالية سعاد الشمري “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” بالوقوف وراء محاكمة بدوي، وقالت إنه “سجين ضمير، والحكم ضده جائر”، فيما وجّهت المحكمة السعودية إلى الناشط بدوي تهمة “اهانة الاسلام”.
و تعتبر التهم الدينية كـ “اهانة الاسلام” أو “التكفير” بمفهومه الأشمل، من الأسلحة التي تعتمدها السعودية في مواجهة من يخالفها عقائديا، و قد استخدمت سلاح “التكفير” في حربها على الأرض السورية، و راح ضحية هذا العنوان آلاف الابرياء من السوريين.
وحكم على بدوي أيضا بدفع غرامة تتجاوز قيمتها ربع مليون دولار أمريكي، وكان بدوي قد حكم عليه بالسجن 7 سنوات و 600 جلدة في شهر تموز من عام 2013، لكن الادعاء استأنف الحكم.
ووصفت منظمة العفو الدولية الحكم بأنه “فظيع”، وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيليب لوثر إن “جرم بدوي الوحيد هو التجرؤ على خلق منبر عام يتيح النقاش وممارسة حرية التعبير المشروعة” وطالب السلطات السعودية بإلغاء الحكم.
يذكر أن التنظيمات “الجهادية” التي تنشط في سوريا قد هددت السعودية مرارا وتكرارا وشيوخ الاخوان ينشطون في السعودية ؟؟!!!!