شغلت الأوساط الأمنية والسياسية والإعلامية طوال يوم أمس بما تردد عن إسقاط الجيش السوري طائرة استطلاع إسرائيلية فوق منطقة الحدود اللبنانية ـــ السورية، وتحديداً، في خراج بلدتي دير العشاير وينطا (قضاء راشيا)،المطلتين على ريف دمشق، وعلى طريق دمشق الزبداني. الخبر ورد بدايةً على مواقع إلكترونية سورية، توصف بالمؤيدة لنظام الحكم في دمشق. وسرعان ما اوردته قناة «الإخبارية» السورية، لكن من دون صدور أي بيان رسمي سوري. الجيش اللبناني لم يُصدر أي بيان أيضاً، رغم ما قيل عن سقوط الطائرة المفترضة داخل الأراضي اللبنانية. وقالت مصادر عسكرية لبنانية مأذون لها بالتصريح لـ«الأخبار» إن ما سقط بين ينطا ووادي العشاير هو «عقب صاروخ سام مضاد للطائرات، يبدو أنه أطلِق من داخل الأراضي السورية»، من دون معرفة من أطلقه. لكن مسؤولاً أمنياً لبنانياً قال إنه تواصل مع مسؤولين سوريين أبلغوه بأن الجيش السوري أسقط طائرتي استطلاع اسرائيليتين حاولتا دخول الأجواء السورية من فوق سلسلة جبال لبنان الشرقية، فوق بقعة دير العشاير ـــ ينطا. وأشار المصدر إلى أن حطام الطائرتين قد وقع في الجانب اللبناني، إلّا أن الأجهزة اللبنانية لم تبدأ البحث عن الحطام حتى ساعة كتابة الخبر. وأشار شهود عيان من المنطقة لـ«الأخبار» إلى أن «شيئاً ما سقط في خراج وادي العشائر ــ ينطا». وتحدّث مواطنون عن سماعهم دوي انفجار قوي نحو الساعة الواحدة بعد ظهر أمس. وزاد من البلبلة بشأن هذه الأخبار المتداولة التحليق الكثيف للطائرات الإسرائيلية في أجواء لبنان، وتحديداً فوق البقاع الغربي وراشيا. إسرائيلياً، اكتفت مواقع الصحف العبرية بنقل الخبر عن المواقع السورية وقناة الإخبارية السورية .
صقر الأسد 