حكاية الايميلات كلها حكاية سخيفة ومفبركة لا تنطلي على ثالث ابتدائي راسب … واليكم الاسباب
اولا : لا يوجد رئيس دولة في العالم يمكن ان يلجأ الى فتح حساب مجاني ليتبادل فيه مع معاونية اسراره الشخصية والرئاسية … يعني حتى اصحاب الكازيات في امريكا يلجأون الى الحسابات المدفوعة الاجر وليست المجانية حين يتعلق الامر بالموضوعات الشخصية …
ثانيا : السيد الرئيس بشار الاسد لا يمكن ان يقع في هذه الغلطة الساذجة فهو طبيب وقبل ان يصبح رئيسا هو الذي قاد عملية تحديث خدمات الانترنيت والتشجيع عليها في سوريا وبالتالي هو اكثر علما من غيره بمخاطر اعتماد مراسلات شخصية وعامة عبر بريد الكتروني مجاني ( امريكي )
ثالثا : والاهم ان سوريا دولة مواجهة وهي في حالة حرب مع اسرائيل والمخابرات السورية تحصي على السوريين والاجانب انفاسهم فيما يتعلق بالامن السوري وذلك لمنع ومكافحة عمليات التجسس .. فاذا كانت ايميلات رئيس سوريا مشاعة على هذا النحو وسهلة الاختراق من قبل شبيحة غليون ومحطة الجزيرة والعربية فالاولى ان تخترقها اسرائيل بما لدى الموساد من خبرات في هذا الشأن …؟؟
رابعاً: هذه اللعبة المخابراتية الفبركاتية الساذجة احترفت القيام بها محطة الجزيرة … فبعد سقوط مبارك قامت جريدة انجليزية بنشر تقرير طريف ومفبرك عن ثروة مبارك يزعم كاتبه فيه ان ثروة ال مبارك تزيد عن ثلاثة اضعاف ثروة بل غيتس واستلمت الجزيرة طرف الخيط وهات يا طنطنة في الامر .. وتبين لاحقا ان التقرير من اصله مفبرك … وهو ما فعلته الجزيرة ايضا بما اسمته التسريبات من مكتب صائب عريقات … قامت اولا بتسريب التسريبات لجريدة الغارديان ثم بدأت تنشرها وتشل عرض حركة فتح وعريقات مشيرة في كل مناسبة الى ان المصدر هو الجرائد الانجليزية لاعطاء مصداقية لما تنشره من باب ان الاجنبي وخاصة الانجليزي لا ينطق عن الهوى .
من جهة أخرى السيد الرئيس بشار الأسد ، وجميع مسؤولي الصف الأول في سوريا لاسيما العسكريين والأمنيين ، يستخدمون “شبكة إنترنت داخلية” للتواصل فيما بينهم تعمل على “سيرفر داخلي مغلق” منفصل عن شبكة الإنترنت ، وأن جميع “دومينات” عناوينهم الإلكترونية الخاصة تعمل على “السيرفر” نفسه ، وهذه لا يمكن اختراقها. وهذه الشبكة تشابه شبكة “الخط الهاتفي الرباعي” ( الخط العسكري) الذي يستخدم فيما بين الوحدات العسكرية في سوريا ، والذي يتبع للأركان العامة . وبالتالي “من غير المنطقي أن يستخدم الرئيس الأسد بريدا إلكترونيا لمراسلات رسمية حساسة يعمل على “سيرفر” شركة ” الشهباء الموجود في دبي بالإمارات العربية.
أن كانت السيدة بثينة شعبان ، التي مسؤوليتها أقل حساسية من مسؤولية الرئيس الأسد ، تستخدم بريدا إلكترونيا على ” دومين” وزارة شؤون رئاسة الجمهورية ، بينما العنوان البريدي الخاص بـ”سام” ، والذي زعمت وسائل الإعلام أنه للرئيس الأسد ، موجود على شركة تجارية في دبي!!؟ وهذا أمر مضحك ، ومثير للسخرية ، ولا يمكن تصديقه”، .