عقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤتمرا صحفيا تناول فيه آخر المستجدات قال فيه:
يأتي هذا المؤتمر بعد التصعيد الذي أعقب هزيمتهم في القصيرعن جنيف أعلنا عزمنا المشاركة في المؤتمر ونحن جادون في هذا القرار لأننا نجد في الاجتماع الدولي فرصة حقيقية يجب عدم تفويتها ، سنتوجه للمؤتمر بكل جدية بقصد وقف العنف والإرهاب وهو مطلب شعبي يحتل الأولوية بالنسبة للسوريين. ووقف العنف والإرهاب معيار لجدية وقف المتآمرين بتسليح الجماعات الإرهابية، سنختبر قدرة المتحاورين على فرض وقف العنف على الأرض
وقال المعلم أننا نذهب لجنيف من أجل اختبار جدية المتآمرين بوقف تسليح الإرهاب، وأضاف لن نذهب لتسليم السلطة بل لإقامة شراكة حقيقية عبر وحدة وطنية
وقال: وبعد نصر القصير خرج فابيوس ليتكلم عن إعادة التوازن فيما خرج أوباما بقرار تسليح المعارضة مرفقا إياه بحديث عن استخدام الأسلحة الكيماوي، ونحن في سوريا لم نعلن يوما أن لدينا أسلحة كيميائية أو ليس لدينا، لكن أثار شكوكنا لماذا يستخدم الرئيس الأميركي معلومات ملفقة فاستنتجنا أن قراره بتسليح المعارضة لا يلقى شعبية حيث أكدت استطلاعات الرأي أن معظم الأميركيين لا يؤيدون التسليح، ليس حبا بالشعب السوري لكن خشية من عودة الإرهابيين.
وأضاف المعلم: أنه ربما استخدام كذبة الأسلحة الكيماوية تجعل شعبية لقرار تسليح المعارضة لكن نقول أن هذا كذب وافتراء وعندما استخدم غاز الأعصاب بخان العسل طلبنا من الأمم المتحدة إرسال لجنة تحقيق وقدمنا التسهيلات اللوجستية لكن تدخل دول كقطر وفرنسا وبريطانيا أفشل ذلك . ونحن نملك وثائق عن استخدام الإرهابيين للكيماوي أكد لنا الأصدقاء الروس مصداقيتها.
وقال المعلم: كل التقارير تشير إلى سيطرة جبهة النصرة على المعارضة السورية وبذلك فإن تسليح الغرب سيذهب لجبهة النصرة، أدعوهم لما تفعله جبهة النصرة من أكل لأعضاء البشر، فلماذا لا يتابعون التقارير والتي منها ما قالته تركيا عن اعتقال أعضاء من جبهة النصرة بحوزتها غاز الأعصاب وما أعلنه العراق عن اعتقال خلية من القاعدة تصنع الكيماوي لإرساله إلى سوريا.
نحن نقول أن ما تقرر في الدوحة خطير لأنه يمد في عمر الأزمة ويشجع الإرهاب فيما يقولون أنهم يساعدون على الحل السياسي هم يعرقلون جنيف ويساعدون على قتل مزيد من شعبنا.
التزام دول الجوار بوقف تسليح وتدريب وإرسال هؤلاء إلى الأراضي السورية أساس لنجاح مؤتمر جنيف، في الدوحة طالبوا لبنان والعراق بضبط حدوده مع سوريا وأنا أتساءل لماذا لم يطلبوا ذلك من الأردن وتركيا، قالوا أن قرارات سرية اتخذت ونحن شاهدنا نتائج هذه القرارات في صيدا بلبنان وشاهدناه بالأعمال الإرهابية بدمشق.
ورد الوزير السوري على أسئلة الصحفيين فقال:
. نحن نثق بقدرة شعبنا وقواتنا المسلحة المستهدفة يوميا وهي قادرة على التغلب على الإرهاب لكننا قلقون من زيادة إراقة الدماء لكن الأعداء لن ينتصروا علينا وسوريا منتصرة.
. نحن لسنا على صلة بالأميركيين فماذا يقصد كيري لا نعرف، لكن أؤكد أنه مهما تحدث كيري فلن نقبل أي حل يفرض من الخارج ، الحوار بين السوريين ، بين معارضة تعيش في الخارج وأخر في الداخلـ نبني معهم المستقبل برضى السوريين، حتى الآن لم تأتي دعوة بالحضور ولم يتبلور من سيحضر جنيف.
. الآليات التي سيخرج منها جنيف تحتاج لموافقة الحكومة السورية حتى تتحول إلى قرارات ملزمة، هم يضعون عراقيل أمام جنيف عبر قرار تسليح المعارضة، كنا قد قلنا لنختبر إرادتهم وحول موضوع التنحي قلنا ونقول لن يستطيع أني يحل أحد محل الشعب السوري ومن يحكمه.
. وحول القرارات السرية التي اتخذت في الدوحة نؤكد أن ما حدث في صيدا هو إرهاصات لهذه القرارات ونؤكد على أن ما يجري في صيدا خطير للغاية، لا نريد الدخول في الشأن اللبناني وقادة لبنان قد اكتشفوا أخطاءهم بالغض عن وصول السلاح للمتطرفين ونحن نثق بالجيش اللبناني الباسل القادر على تطهير لبنان من هؤلاء.
. وعن الأردن الذي نتمنى معه علاقات أخوية نحن ندافع عبر انجازات الجيش عن الأردن وتركيا ولبنان بوجه خطر الإرهاب والتطرف والتكفير، أما عن زيارة هولاند للأردن فنأمل أن تتصرف قيادته بما يحفظ مصالح الأردن.
. وعن اتهامات أردوغان لسوريا بتفجيرات الريحانية نحن أكدنا استعدادنا للمشاركة بالتحقيقات الأمنية، نحن حكومة مسؤولة لسنا حكومة حزب العدالة ولا نريد إراقة دم الشعب التركي الشقيق، وعن الاتهامات بدور سوريا فيما يجري بساحة التقسيم فهذا جيد لكن مع الأسف ليس لنا دور.
. وعن الاتصال بين سوريا ولبنان الاتصال الوحيد كان رسالة مني إلى الشقيق عدنان منصور نوهت عبرها باتفاقيات الأخوة في ألا يكون أيا من البلدين مقرا أو ممرا لأعمال عدائية ضد الطرف الآخر ونحن طالبنا لبنان بضبط حدوده، وعن الشكوى اللبنانية قد يكون ميشيل سليمان أراد أن يكون أول رئيس لبناني يقدم شكوى ضد سوريا.
. وعن جنيف المؤتمر إن عقد سنحضره أما إن لم يعقد فهذا قرار موسكو وواشنطن.
. الدبلوماسية السورية تبقى هادئة طالما أنا وزير خارجية، وعن الشراكة نقصد المعارضة الوطنية في الداخل والخارج.
. قلنا أنه على الأردن أن يتخذ القرارات التي تحفظ مصالح شعبه وعن العراق لمست عند زيارتي تصميم دولة رئيس حكومته حماية المواطن العراقي ومنع انتقال ما تشهده سوريا إلى بلاده وهذا القرار ندعمه ولانريد من العراق أكثر من ذلك.
. وعن الجولان تقدمنا برسالة إلى مجلس الأمن حول دور اسرائيل بتسهيل عبور مجموعات إرهابية خطفت عناصر من الأندوف إضافة لدور قطر بذلك، اسرائيل حاولت أن تضفي طابع انساني عل ما تفعله ونحن قلنا أن أي انتهاك للسيادة السورية سنرد عليه وعندما جربت اسرائيل ادخال سيارة إلى منطقة بير العجم قصفناها.
. قلت مرارا أني شخصيا لا أتوقع تدخل عسكري خارجي، لكن المهم أنه هل هناك قرار بوقف العنف مؤكد أنه لا قرار من هذا النوع طالما مصلحة اسرائيل موجودة بعدم وقف العنف.
. عندما نقول وقف العنف والإرهاب نحدد وقف النار عند الساعة “كذا” بالتحديد ، لكن من يستطيع التأثير على المسلحين الأجانب الذين يشكلوا القوة الضاربة في الميدان، هؤلاء لن يستطيع أحد إخراجهم إلا الجيش العربي السوري.
. ليس كل الأوروبيون متفقون فشعوبهم في غالبيتها ضد تسليح المعارضة خوفا من ارتداد المسلحين إليهم، الغرب لم يتوقف عن تسليح المعارضة منذ بداية الأزمة واليوم شعر الغرب أن معنويات الإرهابيين انهارت بعد القصير فشنوا هجماتهم الإعلامية الأخيرة، وإن كانوا يحلون بتحقيق توازن مع الجيش العربي السوري فسينتظرون سنوات دون أن يتحقق لهم ذلك.
. وعن مرسي من قرأ الرد الرسمي السوري يدرك أننا أوفينا محمد مرسي حقه، كان قراره مفاجئا لظروف تخصه لإرضاء السلفيين ومواجهة المعارضة التي تهدد حكمه، نحن نقول إن كان قراره قطع العلاقات فلتقطع العلاقات لكن أقول أن الخارجية المصرية تفاوضنا على أشياء أخرى لن أقول ما هي وعن محمد مرسي نتركه للشعب المصري ليصطفل به.
. وعن أنباء مشاركة مقاتلين أجانب إلى جانب الجيش العربي السوري ، نحيي القيادة الروسية والرئيس بوتين على مواقفها ومقاتلين أجانب لا يوجدون إلى جانب الجيش بل لجانب جبهة النصرة، في القصير كان هناك مقاتلون لحزب الله على الحدود لكن غير ذلك لا يوجد على الإطلاق.
. وعن فتح جبهة الجولان ، نحن لا نمزح لكن كحكومة نحن لا نصنع مقاومة بل إن أراد الشعب السوري ذلك فحتما سنسمح له.