في أزمة الوطن الذي ما ذكرك يوماً….قد تكون خائن بنظر بعضهم وقد تكون مُضّحي بنظر الأخرين……
وكل ما ستحصل عليه…نعوة ..من الطرفين باسم….شهيد!!!!!!!
ثم ستُنسى نسيان الغائب البعيد..
يا ابن بلدي…لا أحد يهتم بشأنك وبشأني…فلا تحمل في قلبك حقداً بسبب إلى أيّ محافظة أنتمي….
ولا تُقدس طائفتك وتدّعي..
بأن الله اصطفاها عن كُل ما في الكون من بشري…
يلومونك إن لم تكن مع أحد الطرفين ….وأنا والله أشعر بحرقة قلوب الجانبين….
فالأهات واحدة والدموع واحدة والدماءكلها من زمرتي…
لو كان بيدي….لجمعت كُل من سرق و احتال وباسم الوطن تباهى….وفي مرض الوطن هاجر هو وأولاده سياحة….
وارسلتهم إلى غياهب الزمن استراحة….
و ترك من عانى وقاسى … ليتعاركوا ويتحاربوا ويقاتلوا فداء لا شيء…
في وطني عند بداية مرضه…الكل كان له رؤية و نظرة و رأي يثق بتحققه بعد فترة صغيرة…..كان رأي…في سورية لا مكان ولا قاعدة للحسابات مهما كانت ضئيلة…
فقديماً كان الله حاميها لان الله وحده يعلم كيف هي ماشية… كانت الكرامات مهدورة و النفسيات محطمة و لأصحاب الامتيازات الصدارة…واليوم يبدو حتى في المناطق التي لايوجد للدولة فيها أي أثر….أصبح أبناء تلك المناطق يأكلون أصابعهم ندامة لأن لا خير في عقل مُرتهَن للكذب والحقد والقتل…..ويتغذى على فتاوي أقذر المرضى النفسيين…..
يا ابن بلدي…..سوريا أية للكون …سورية ضمير السماء…فهنا نشأ الكون وهنا نشأت الحضارات ويبدو أنها هُنا ستنتهي إن استمرينا في تعليم أبنائنا الأحقاد…
عدونا واحد …هم نفسهم الذين يتاجرون بدمائنا إلى اليوم….هم نفسهم الذين يتباكون على المحسوبين من طرفهم ويفاوضون لحماية أقربائهم….هم نفسهم الذين يحرقون البلد ويحولونها لصحراء قاحلة على أن لا تقترب من مزارعهم الخضراء العامرة….
يا ابن بلدي …..كل العالم يريدوننا كسلاح …يستمتعون بمشاهدة قتالنا…..وبعد موتنا يتاجرون بأعضائنا…..!!!!!
بالنهاية يا ابن بلدي…لن تسمع صوتي ولن تلتف لشكوايا….ولكن الحل الذي اتمناه في النهاية…..
كما كان الله حامي بلدي …أتمنى أن يكون هو لاغي شعبي…
(طرفي وطرفك لا تزعل)…(وأنا وانت كمان لاتزعل)….
يا ابن بلدي لن يكون هناك حل وفي بلدي طفلٌ نشأ و في محيطه قتيل….أو إن كان من حل سيكون الحل كما العادة….التمثيل…تمثيل المحبة….
ولكن بالحالتين…..سيكون تعريفنا في كتاب التاريخ…..هؤلاء عار التاريخ……فقط لأنهم …كانوا ومازالوا……لاااااشيء..