أعلن في تل أبيب عن تأسيس ” تنسيقية إسرائيل لدعم الثورة السورية” برئاسة عضو حزب الليكود الوزير أيوب القرا وعدد من النواب والشخصيات الإسرائيلية من حاخامات وعسكريين متقاعدين وموظفين ورجال الدين المسلمين من عرب فلسطين 1948. وجاء الإعلان عن تأسيس “التنسيقية” خلال ” وقفة تضامنية” نظمها هؤلاء أمام السفارة الروسية في تل ابيب . وقد حمل هؤلاء علم إسرائيل وبالونات طبعت عليها صور لرئيس الجمهورية العربية السورية الفريق بشار حافظ الأسد وتحتها عبارة بالعبرية تشير إلى أنه سفاح أو قاتل !!!!!!!!!!!!
وقد تلقى المجتمعون خلال وقفتهم اتصالا هاتفيا عبر “سكاي بي” كما يبدو من أحد أعضاء “الهيئة العامة للثورة السورية” في دمشق لم يشر إلى اسمه. وطالب المتصل بنقل رسالة إلى السفير الروسي في إسرائيل تخبره بأن الشعب السوري يعتبر روسيا “شريكا في قتل السوريين”. كما وطالب بنقل “رسالة إلى الشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية تطالبهما بدعم الثورة السورية”! و كرر المتصل ما سبق وقاله خالد خوجه الشهر الماضي عبر القناة العاشرة الإسرائيلية عن أن إسرائيل “هي حليفة الشعبالسوري والثورة السورية في مواجهة إيران وحزب الله والنظام الشيعي الفاشي في سوريا !!!!!!!!!!!!! الذي يدعم الحركات الإرهابية ضد إسرائيل” ، على حد تعبيره!! وقدم المتصل نفسه باعتباره “ممثلا للأكثرية السنية الوسطية في سوريا” !
إلا أن أغرب ما في الأمر هو الهلوسات المجنونة التي أطلقها حين قال “كلنا شاهدنا صواريخ حزب الله الشيعي وهي تطلق على الزبداني جنوب غرب دمشق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟) لقتل السوريين “، زاعما أنه جرى ” أسر مقاتلين من حزب الله وإيران اعترفوا خلال التحقيق معهم بأنهم يدعمون النظام الأسدي وبأن إيران وحزب الله يهددان إسرائيل وشعب إسرائيل بالإبادة”. وحذر المتصل الإسرائيليين من “أحمدي نجاد الذي هدد بإبادة إسرائيل ، وبأنه سيمحوها عن الخريطة قريبا عندما يمتلك قنبلة نووية “. وختم بالقول “إن عدونا وعدوكم واحد وهو الشيعة وحزب الله وإيران وبشار الأسد” ، وبمطالبة إسرائيل مرة أخرى “بدعم الثورة السورية“!!
لم تكن المفاجأة أن نقرأ عن هذه التنسيقية “تنسيقية إسرائيل لدعم الثورة السورية”، فلهاث بعض المعارضين السوريين إلى أروقة تل أبيب اتضح أن لا حدود له، حتى بات انبطاحاً بالكامل، ليغير البعض جلده في ليلة وضحاها وليخاطب عدو العرب ورمز الإمبريالية بكل عبارات التودد والتذلل.
لن نتحدث عن صفقة اسرائيلية-عربية ضد سورية، ولن نتحدث كما كثير من المواقع صوراً لرموز “الثورة السورية” في مؤتمرات أمنية إسرائيلية.. لن يعيد الكرة ليقول أن رأس المقاومة هو المطلوب، وأن تعايش أهل هذه المنطقة واستقرارهم هو الهدف، لن يفرد المقالات ليكرر أن الفتنة هي الحلم الأكبر وأن أي حديث بنكهة “البعبع الشيعي” أو “البعبع السني” لن يكون إلا كما كل المؤمرات “صُنع في إسرائيل“!
فقط سوف نحيي من يدعون الحرية والحرية منهم براء
تحية لمن يدعي الحرية …. تحية لمن يصرخ ويطبل ويزمر وهو كالحمار ….
ويالله مالنا غيرك يالله